Scroll Top

كلمة الرئيس

تأسست الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات (AAST) شهر مارس عام 2015. وقد ارتأت أعلى السلطات في البلاد أن تجعلها مرجعا  استشاريا في الدستور  عام 2020 . يفرض  هذا الاعتراف ، الذي حظيت به مؤسستنا الشابة،  على أعضائها مسؤولية كبيرة في تحقيق برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى التنمية الوطنية والاجتماعية والاقتصادية. و تحقيقا لهذا الهدف، تتعهد أكاديميتنا بالقيام بكل ما يلزم لتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويعه ، ذلك  استنادا بالتطور المستمر للمعرفة وبتشجيع الابتكار.

و بصفتها المرجع العلمي والتكنولوجي، تتولى الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات (AAST) مهمة الخبرة والاستشارة لفائدة مؤسسات الدولة والهيئات الخاصة والعامة. وبهذا الوعي بالمسؤولية الملقاة على عاتق أعضائها ذوي الكفاءات المتعددة والمتنوعة، تبنت الأكاديمية نهجا استباقيا عبر المبادرة الذاتية في معالجة القضايا ذات الاهتمام الوطني والإقليمي والعالمي.

تمكننا هذه المقاربة، القائمة على متابعة مستمرة، من رصد التطورات العلمية والتكنولوجية السريعة، و تحذير صانعي القرار في الوقت المناسب، واقتراح الحلول للتكيف والصمود. كما تسعى الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات  إلى تعزيز العلوم والتكنولوجيا وتطبيقاتها في المجالي الاجتماعي والاقتصادي، و دعم التعاون مع المؤسسات العلمية والاستشارية والتشريعية الوطنية، والانفتاح على العالم، وتشجيع التميز.

و في السياق ذاته، نسعى إلى إبرام اتفاقيات لتبادل الخبرات، وفتح آفاق للحوار العلمي حول القضايا الراهنة، وتكريم المتميزين من خلال منح الجوائز والتقديرات.

و خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستعمل أكاديميتنا على تطوير خبراتها العلمية باستقطاب أعضاء جدد، و عليه تعزيز برنامج أنشطتها وتوسيع آفاقها.

إذ تحتضن الأكاديمية شهر  نوفمبر 2024 الاجتماع السنوي للأكاديميات الأفريقية للعلوم، وهو حدث كبير يقام  تحت الرعاية السامية للسيد  رئيس الجمهورية، وذلك تحت شعار “الموارد والعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية في  إفريقيا “. سيكون هذا الحدث فرصة لمناقشة القضايا الأفريقية بين الأفارقة، و هي قضية نوليها أهمية قصوى.

وإنني على يقين بأن الأعضاء المؤسسين للأكاديمية سيبذلون قصارى جهدهم لتلبية الثقة الملقاة عليهم والأمل المتوقع من الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات.